responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 25  صفحه : 26
[ولاية عُتبة قضاء الجانب الشرقيّ]
وفيها ولي قضاء الجانب الشرقي أبو السائب عُتْبة بن عُبيَد الله [1] .
[خلْع المستكفي باللَّه]
وفيها خُلع المستكفي وسُمِل. وسبب ذلك أنّ عَلَمَ [2] القهرمانة كانت واصلةً عند الخليفة وتأمر وتنهى، فعملت دعوةً عظيمة حَضرها خُرْشيد الدَّيْلميّ مقدّم الدَّيْلَم، وجماعة من القُواد. فاتهمها مُعزّ الدّولة، وخاف أن تفعل كما فعلت مع توزون وتحُلَف الدّيلم للمستكفي، فتزول رئاسة مُعِزّ الدّولة.
وكان إصْفَهد [3] الديْلم قد شفع إلي الخليفة في رجل شيعي يثير الفتَن [4] ، فلم يقبل الخليفة شفاعته، فحقد على الخليفة وقال لِمُعزّ الدّولة: إنّ الخليفة يراسلني في أمرك لألقاه في الليل.
فقوي سوء ظن معُزّ الدّولة. فلمّا كان في جُمَادى الآخرة دخل على الخليفة، فوقف والنّاس وقوف على مراتبهم، فتقدّم اثنان من الِّدْيلم فطلبا من الخليفة الرزق، فمد يده إليهما ظنًا منه أنهما يريدان تقبيلها، فجذباه من السرّير طرحاه على الأرض، وجرّاة بعمامته. وهجم الديلم دار الخلافة إلى الحُرم، ونهبوا وقبضوا على القهرمانة وخواص الخليفة.
ومضى معز الدّولة إلى منزله، وساقوا المستكفي ماشيًا أليه، ولم يبق في دار الخلافة شيء [5] .

[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 147، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 174، 175، تاريخ بغداد 12/ 320، المنتظم 6/ 341.
[2] في: العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 167 «حسن» ، وجاء في: الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 175 إن المرأة كانت تعرف ب «حسن الشيرازية» وكانت زوجة بعض كتاب الأمير توزون، وقد صيّرها المستكفي قهرمانة الدار وغير اسمها وسمّاها «علم» فصارت تعرف ب «علم القهرمانة» . وانظر: مختصر التاريخ لابن الكازروني 187، والكامل في التاريخ 8/ 421.
[3] في تجارب الأمم 2/ 86 «اصفهدوست» .
[4] في العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 167 «رجل يعرف بالشافعي من باب الطاق وكان رئيس الشيعة» .
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 149، تجارب الأمم 2/ 86، 87، العيون والحدائق ج 4
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 25  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست